غزة- "الأيام": قالت وزارة الصحة في غزة امس، إن عدد الأشخاص الذين تأكد استشهادهم في الهجوم الإسرائيلي على القطاع تجاوز حاجز 70 ألفاً.
وذكرت الوزارة في بيان أنها أضافت ما مجموعه 301 مواطن إلى عدد الشهداء منذ يوم الخميس، ليرتفع العدد إلى 70100 و170,983 جريحاً منذ السابع من تشرين أول للعام 2023.
وأشار البيان إلى أن اثنين منهم استشهدا في أحدث الغارات الإسرائيلية، في حين تسنى التعرف على البقية من الأشلاء المدفونة منذ فترة تحت الأنقاض.
وحوّل القصف الإسرائيلي على غزة معظم القطاع إلى أنقاض، ما جعل من الصعب جمع معلومات دقيقة عن القتلى والجرحى.
وفي الأشهر الأولى من الحرب، كان المسؤولون يحصون عدد الجثث التي تصل إلى المستشفيات ويسجلون الأسماء وأرقام الهويات.
وفي المراحل اللاحقة، قالت السلطات الصحية في غزة إنها أرجأت إدراج آلاف الشهداء الذين وردت عنهم تقارير في العدد الرسمي إلى حين إجراء الفحوص الطبية والقانونية وفحوص الطب الشرعي.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار الهش في العاشر من تشرين الأول، استمر عدد الشهداء المبلغ عنه في الارتفاع بشكل مطرد، إذ تستغل السلطات هناك الهدوء النسبي للبحث عن الجثث في الحطام.
وقضى الهجوم الإسرائيلي على القطاع على عائلات بأكملها.
وقال معاذ المغاري إنه فقد 62 من أقاربه، بمن فيهم والداه وأربعة من أشقائه، في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي دمرت مبنيين سكنيين بالقرب من مدخل مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأضاف، إنه كان في متجر ملابس قريب عندما سمع أصوات الانفجارات وتحولت السماء إلى ظلام دامس بفعل الغبار. وهرع إلى المنزل ليجد مبنى عائلته وقد تحول إلى ركام.
وقال المغاري "بعد هيك بلشت استوعب شو اللي صار وأدركت إني خسرت كل شي وخسرت الكل".
وقال خبراء من الصحة العامة، إن غزة كانت تتمتع قبل الحرب بإحصاءات سكانية قوية ونظم معلومات صحية أفضل من معظم دول الشرق الأوسط.
وغالباً ما تستشهد الأمم المتحدة بأرقام وزارة الصحة في غزة وتقول إنها موثوقة.