
كتب يوسف الشايب:
أعلن وزير الثقافة عماد حمدان، من قاعة المسرح البلدي بدار بلدية رام الله، أمس، عن فوز الروائية الليبية عائشة الأصفر، عن روايتها "إيشي"، بجائزة القدس عاصمة المرأة العربية للإبداع الأدبي في الرواية العربية المنشورة للعام 2025، ونظمتها الوزارة بالشراكة مع وزارتي شؤون المرأة، وشؤون القدس، لمناسبة اختيار القدس عاصمة المرأة العربية للعامين 2025 و2026.
ولفت حمدان إلى أن رواية "إيشي" للأصفر، فازت من بين 198 رواية عربية منشورة تقدمت للجائزة، وإلى أن "هذا التكريم يتأتى لصوت نسائي عربي في محراب الإبداع"، وهي الفائزة بالجائزة التي "جاءت انطلاقاً من استراتيجية ورؤية الحكومة الفلسطينية في حماية الهوية الوطنية، وصون تاريخها وحضارتها، وتأصيل الوعي بأهمية الثقافة المبنيّة على حكايتنا وروايتنا وسرديتنا"، مؤكداً أن أهمية هذه الجائزة تنبع من كونها تنصف النساء "اللواتي كسرن جدار الصمت، وكتبن بلغة الضوء عن عتمة الظلم، وقضايا المرأة والمجتمع والحياة".
وعبرت الروائية الليبية عائشة الأصفر، في كلمة مسجلة لها، عن سعادتها بالفوز بجائزة تحمل اسم فلسطين، والقدس، وتتلّون بذهب قبة مسجدها، مشددة على أن هذا الفوز هو لـ"إيشي"، بطلة الرواية، ولكل القضايا الإنسانية، ولكل المبدعات والمشاركات بالجائزة من كافة أنحاء الوطن العربي.
ولفتت الأصفر إلى أن رواية "إيشي" هي انتصار للإنسان المهمّش والمركون في مجتمعات الظل، وفي الشوارع الخلفية، والإنسان في جيوب النزوح والتهجير، وفي الزنازين، وغيرها، وتركز على قضايا العنف، والهوية، والإقصاء، وتعرية قبح الواقع.
وكانت لجنة تحكيم الجائزة برئاسة الأكاديمية د. نهى العايدي، وعضوية: الروائي والكاتب الأردني هزّاع البراري، والناقدة والأكاديمية العُمانية د. عزيزة الطائي، والأكاديمي والكاتب الفلسطيني د. عدوان عدوان، والناقدة والأكاديمية المصرية د. نانسي إبراهيم.
من جانبها، شددت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي على أن تكريم الأدبيات العربيات "تكريم للمرأة التي تقاوم بالكلمة، وتكتب لتفتح دروب الأمل، وتجعل من الأدب جسراً بين الوجع والكرامة".
وأكد وزير شؤون القدس أشرف الأعور على أن الجائزة التي تستمد اسمها ومعناها من القدس العاصمة الأبدية والثقافية، ورمز الهوية العربية، ومن المرأة العربية، تمثل رمزاً للعطاء، والإصرار، مشدداً على أن المرأة العربية المبدعة ستبقى شريكة في معركة الكلمة والكرامة، وأن الرواية ستظل الوسيلة لكتابة التاريخ كما نعيشه.