بعد ليلة طويلة من الانتظار، تنفست عائلة الشنيطي الصعداء، وزالت حالة التوتر والخوف التي اعترتها، بعد إعلان نتائج الثانوية العامة بتفوق التوائم الأربعة، وإدخالهن الفرحة إلى قلبي والديهن.
عام مضى ونجاح الشنيطي (55 عاماً) من قرية أم طوبا جنوب مدينة القدس المحتلة، تكد وتسهر على راحة توائمها الأربعة (دينا، وسوزان، وديما، ورزان)، فكانت لهن الأب والأم، وتحملت مسؤوليتهن بعد أن أقعد مرض الكلى والسكري رب الأسرة عن العمل.
والآن حصدت الأم نجاح ثمرة هذا الجهد، بعد أن تفوقت بناتها في الثانوية العامة، وحصلن جميعهن على معدلات عالية، ولم يتسع قلبها للفرح الذي أزاح عنها الهموم، وبدت فخورة بما حققنه بناتها. وحصلت دينا على معدل 94%، وسوزان 92.1%، أما رزان 91.4%، وديما 91.1%، وجميعهن في الفرع العلمي.
وأشارت الأم إلى أن "وحدة الهدف والموقف والقلب، والإصرار على المضي قدماً نحو شق الطريق العلمي، قاد بناتها إلى النجاح".
دينا قالت: "قلوبنا قريبة من بعضها، لم يكن بيننا أي منافسة، وكانت كل واحدة تتمنى أن تحصل الأخرى على معدل أكثر. كنا خلال فترة الامتحانات نجتمع على مائدة الطعام أو صلاة الفجر أو مراجعة الدروس".
وعقبت ديما: كنا نراجع دروسنا وننجز المواد المطلوبة منا من خلال اعتمادنا على بعض، ونستيقظ صباحاً ونذهب سوياً إلى المدرسة، إلا حين الدراسة فإننا ندرس على حدة.
وهذا الإنجاز ليس الأول للتوائم الأربعة (دينا، وسوزان، وديما، ورزان)، فقبل نحو عام حصلن على الجائزة الأولى في حفظ القرآن الكريم كاملاً