كتب حامد جاد:
استؤنف تشغيل محطة غزة لتوليد الكهرباء، أمس، بعد توقفها التام منذ مطلع الأسبوع الماضي إثر نفاد الوقود المتوفر لديها في حينه حيث عادت المحطة للتشغيل مجدداً بقدرة مولد واحد من مولداتها نظراً لمحدودية كمية الوقود المتوفرة لديها.
وأكد د.رفيق مليحة مدير مشروع محطة غزة لتوليد الكهرباء في حديث لـ «الأيام» أنه تم تشغيل مولد واحد فقط نظراً لمحدودية كمية السولار المتوفرة مبيناً أن عملية تشغيل مولدين مرتبطة بتزويد المحطة بكمية ملائمة تفي بتشغيل مولدين.
وقال مليحة: «ما تم توفيره من وقود منذ يوم الخميس الماضي لا يفي إلا بتشغيل مولد واحد حيث تم ضخ نحو 300 ألف لتر من السولار الصناعي، وان تشغيل المولد الواحد يستهلك نحو 180 ألف لتر لذا نحن نعمل على تشغيل المحطة حسب الكمية المتوفرة لدينا وفي حال توفر كمية كبيرة سنعمل على تشغيل المولد الآخر».
وأوضح مليحة أن القدرة الإنتاجية للمحطة حال تشغيل مولد واحد تقدر بنحو 30 ميجاوات، ولدى تشغيل المولدين تصل قدرة المحطة الى ما يتراوح من 60 الى 65 ميجاوات، منوهاً الى أنه ليس هناك بعد ما يؤكد تزويد المحطة بكميات وفيرة لتشغيل المولدين.
ويذكر في هذا السياق أن القدرة التخزينية للوقود المتوفرة حالياً لدى محطة توليد الكهرباء تقدر بنحو مليون لتر من الوقود وذلك بعد أن دمرت الحرب الأخيرة خزانات المحطة التي كانت تستوعب قرابة 20 مليون لتر حيث قامت المحطة بعد الحرب بتوفير صهريجين يستوعبان تخزين مليون لتر.
من جهتها، أشارت سلطة الطاقة في غزة إلى انه تم تشغيل مولد واحد فقط بمحطة التوليد، أمس، لتدعيم برنامج التوزيع الحالي بواقع 6 ساعات وصل «مقابل 12 ساعة قطع» الذي تضرر كثيراً وتقلصت ساعاته مع الأجواء الشتوية الباردة مؤكدة في بيان صحافي أن ما تمّ توريده من الوقود كمية محدودة لا تكفي إلا لتشغيل يوم واحد فقط، وأنها تعتزم الاستفادة من هذه الكمية المحدودة بشكلٍ مقنّن بما يضمن الاستفادة القصوى منها في تشغيل المحطة.
وقالت: «بالإشارة لتصريحات مسؤول ملف الطاقة لدى حكومة التوافق حول تطبيق برنامج 8 ساعات وصل فإننا نؤكد صعوبة تحقيق ذلك بكميات الوقود المحدودة المتوفرة حالياً، ونطالب حكومة التوافق بضمان تدفق الوقود بدون أي ضرائب على سعره الأصلي وبشكلٍ دائم، وبالتالي ضمان استمرار عمل محطة التوليد دون توقف حتى يتم تطبيقه بشكلٍ متواصل».
وأشارت سلطة الطاقة إلى أنها تبذل قصارى جهدها لتوفير ما يمكن توفيره من وقود لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة، وفي ظل الظروف الاقتصادية الخانقة التي يعيشها القطاع والانخفاض الحاد في نسب التحصيل.
وذكرت أن سلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء قامتا الأسبوع الماضي باقتراض مبالغ مالية من البنوك وتم تحويلها فوراً لوزارة المالية والهيئة العامة للبترول لتوفير كمية محدودة من الوقود لسد عجز الكهرباء والاحتياج الشديد للطاقة المتوقع خلال أيام المنخفض الجوي القادم.
ويشار في هذا الشأن أن د.عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة أعلن مؤخراً أنه سيتم ضخ مليون ونصف المليون لتر لصالح محطة توزيع الكهرباء في غزة من أجل معالجة أزمة الكهرباء منوهاً الى ارتباط هذه الأزمة بمدى تحصيل شركة الكهرباء عبر الجباية من المواطنين بغزة، وأن المؤسسات العاملة في قطاع غزة لا تدفع ما عليها، الأمر الذي يرهق شركة الكهرباء.
وقال: «ما نجبيه من المواطنين سيكون لصالح شراء وقود للشركة، وهنا أدعو الجميع للالتزام بدفع المستحقات المالية المتراكمة عليهم، لما له من اثر جيد في إنهاء أزمة الكهرباء».
ويذكر الى أنه مع تشغيل مولد واحد من مولدات محطة غزة لتوليد الكهرباء يصل حجم القدرة الكهربائية المتوفرة لقطاع غزة إلى 180 ميجاوات منها 120 ميجا ترد عبر شركة الكهرباء الإسرائيلية و30 ميجا من الجانب المصري ومثلها من محطة توليد الكهرباء علما بأن احتياج قطاع غزة من الكهرباء يزيد على 350 ميجاوات.