تاريخ النشر: 26 كانون الأول 2014

إسرائيل: تحالف شركات للغاز يلوح بالتحكيم الدولي في نزاع مع هيئة مكافحة الاحتكار

القدس - رويترز: قالت المجموعة التي تسيطر على حقلين كبيرين للغاز قبالة سواحل اسرائيل انها قد تسعى للتحكيم الدولي للدفاع عن أصولها، وذلك بعدما أثارت هيئة مكافحة الاحتكار الاسرائيلية احتمال تجريدها من بعض حيازاتها.
وقالت المجموعة الأميركية الاسرائيلية انها صدمت باعلان الهيئة أنها قد تعتبرها محتكرة بسبب سيطرتها على حقلي الغاز المكتشفين حديثا لوثيان وتمار.
وقال جدعون تادمور رئيس مجلس ادارة ديليك للحفر والرئيس التنفيذي لافنر للنفط ان التحالف الذي يضم أيضا مجموعة نوبل انرجي الأميركية لم يتخذ أي قرارات لكن التحكيم الدولي أحد الخيارات.
وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف مع محللين ومستثمرين يوم الاربعاء «لا أود أن أهون من شأن ما حدث».
وديليك للحفر وأفنر للنفط تابعتان لمجموعة ديليك وتملكان معا حصصا كبيرة في الحقلين.
وكان اكتشاف الحقلين في شرق البحر المتوسط الحدث الاقتصادي الاهم في اسرائيل في السنوات الاخيرة حيث حولها من بلد يعتمد على الاستيراد الى مصدر محتمل للطاقة.
ويحوي تمار احتياطيات تقدر بعشرة تريليونات قدم مكعبة وبدأ تشغيله العام الماضي ويمكنه الوفاء باحتياجات اسرائيل من الغاز الطبيعي لعقود. وتتجاوز احتياطيات لوثيان مثلي تمار ومن المنتظر أن يبدأ الانتاج في عام 2018 وأغلب الانتاج مخصص للتصدير.
وتعقد هيئة مكافحة الاحتكار -وهي هيئة مستقلة منظمة للسوق- جلسة الاسبوع القادم مع الشركات وقد لا يصدر قرار قبل أسابيع.
وقال تادمور انه يأمل في التوصل الى حل.
ومما يبرز أهمية القضية أن أصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي تعليمات الى كبير مستشاريه الاقتصاديين للاشراف على جهود للتوصل الى حل وسط في القضية التي يقول محللون انها أثرت بالفعل على سمعة اسرائيل بين المستثمرين الاجانب.
كانت سلطات مكافحة الاحتكار وافقت في البداية على الاستحواذ على لوثيان شريطة أن تبيع ديليك ونوبل انرجي حصصهما في حقلين صغيرين للغاز.
وذكر مفوض شؤون مكافحة الاحتكار ديفيد جيلو يوم الاثنين أنه استدعى ممثلي الشركتين لابلاغهم بأنه يعيد النظر في الاتفاق السابق.
وقال تادمور ان مسؤولي شركة نوبل اتخذوا موقفا صارما وأبلغوا جيلو بأنهم لن يقبلوا القرار.
وقالت نوبل في بيان انه ينبغي حل القضية قبل أن تستثمر أي أموال اضافية في اسرائيل.