تاريخ النشر: 20 كانون الأول 2014

إصابة تسعة مواطنين بجروح خلال تشييد نصب تذكاري للشهيد أبو عين في ترمسعيا


رام الله – "الأيام": أصيب تسعة مواطنين بجروح ورضوض والعشرات بحالات اختناق متفاوتة في بلدة ترمسعيا، شمال محافظة رام الله والبيرة، أمس، خلال قمع قوات الاحتلال المشاركين في إقامة نصب تذكاري للشهيد زياد أبو عين في المكان الذي استشهد فيه في العاشر من الشهر الجاري.
وكان المشاركون في الفعالية أدوا صلاة الجمعة في المكان عينه في الوقت الذي انتشرت فيه قوات الاحتلال في المنطقة  فارضة طوقاً أمنياً في محيط مستوطنة "عادي عاد" المقامة على أراضي البلدة، لمنع المشاركين في الفعالية من زراعة أشتال الزيتون في الأراضي المحاذية لها.  
وأشارت مصادر متعددة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت موقع إقامة الفعالية، وشرعت في اطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه المشاركين فيها، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوفهم. 
ولفتت المصادر إلى أن جنود الاحتلال اعتدوا على عدد من المشاركين في الفعالية بالضرب واحتجزوا عدداً منهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض وكسور، علاوة على رشهم بالمياه العادمة المنتنة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في المنطقة، رشق خلالها المشاركون في الفعالية قوات الاحتلال بالحجارة. 
وأشارت مصادر طبية إلى أن عدداً من المصابين نقلوا إلى المشفى لتلقي العلاج أحدهم أصيب بالرصاص الحي في قدمه فيما عولج العديد من الجرحى ميدانياً.
وكان المشاركون في الفعالية انطلقوا في وقت سابق في مسيرة من وسط البلدة باتجاه موقع استشهاد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وعضو المكتب الثوري لحركة فتح، بمشاركة أهالي البلدة وممثلي القوى الوطنية ونشطاء المقاومة الشعبية رافعين الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد أبو عين، وتمكنوا من إقامة نصب للشهيد وزراعة أشتال الزيتون في المكان قبل أن تقمعهم قوات الاحتلال.
يذكر أن أبو عين استشهد في البلدة في العاشر من الشهر الجاري بعد أن اعتدت عليه قوات الاحتلال بالضرب بأعقاب البنادق وقنابل الغاز المسيل للدموع، خلال مشاركته في مسيرة سلمية لزراعة أشتال الزيتون قرب بلدة "ترمسعيا" وتُرك ملقى على الأرض نحو 20 دقيقة، دون أن يتاح للمسعفين تقديم العلاج له، نتيجة رفض جنود الاحتلال السماح لأحد وخاصة طواقم إسعاف من الاقتراب منه.